فهو رمز للشجاعة والكرامة وتنشأ بينه وبين الصقار صداقة، لكن يجب على الصقار أن يمتاز بالصبر وسعة الخاطر؛ لأن الصقر يحتاج إلى مدة طويلة حتى يتعود على الإنسان ولا يتنكر من صاحبه.
ولقد ورثنا الصقارة من أجدادنا وآبائنا إلى وقتنا الحالي حتى أصبحت هواية لنا، نذكر الصقر بقصائدنا كما ذكره أجدادنا كالأبيات التالية للعم الراحل الشاعر سمير بن صليهم الهاجري:
وإليا ركبنا فوق حمر الرفاريف وكشفت براقعهن بروس الحمادي هذا جروديّن عديم التواصيف وهذاك شاميّن كبير الثنادي وهذا أبيض جثل إليا شيف ماعيف وهذاك فيه دقوق فارس تنادي
الحر ومنه (الصافي، والشامي، والفارسي، والجرودي، والأبيض) ، أما الشاهين فينقسم إلى نوعين: شاهين جبلي وشاهين بحري ، و هناك الجير ، و الوكري.
فيحتاج الصقار أن يحمل معه أدوات الطير وهي: البرقع: (قطعة جلدية توضع على عينيه) ، وإذا كان البرقع حجمه مناسب للطير، فإنه يسهل الاقتراب منه والتعامل معه وهو ما يطلق عليه (راكد). سبق: جمعها سبوق، وهو حبل يربط بأرجل الطير لتقييده ومنعه من الطيران. الوكر: قطعة من الخشب يوضع عليها الطير يكون سطحها دائري ومغطى بقماش أو ما شابه ذلك. الدس: قفاز يرتديه الصقار ليحمي يده من مخالب الطير وغالباً ما يكون من الجلد الطبيعي. الملواح: ما يلوح فيه للطير من بعيد سواء كان ملواح حي أو ريش ويربط بخيط طويل.
وتدريبه على الصيد، ويختلف الصقارة في طرق ومدة التربيب فالبعض لديه من الخبرة والتميز ما يجعله يقوم بتربيب الطير بأسرع وقت ممكن وأما الآخر فيأخذ وقت أطول ليكون الطير أكثر اطمئناناً وركوداً لصاحبه.
خلال فترة التربيب يحتاج الصقار إلى تجويع طيره ليسهل ترويضه والتعامل معه؛ لذا يجب عليه فحصه في مستشفى الطيور والتأكد من سلامته قبل التربيب. وقد يسعى الصقار كذلك لاستخراج جواز سفر للصقر ليصاحبه في رحلات القنص خارج الكويت. وللتربيب خطوات:
ليعتاد عليه ويتمكن صاحبه من التقرب إليه
ثانيا: تعويده الوقوف على الوكر دون خوف
ثالثا: التنقيز، بعد ما صار الطير راكد ومتطمئن يقوم الصقار بتنقيزه (القفز) بين الوكر والدس. ومن علامات اطمئنان الطير، وقوفه على يد الصقار بدون تحريك الجناحين بقوة (الكفاخ) وكذلك الأكل على يد الصقار بدون النظر لعينه.
رابعا: الملواح، تكون في الخلاء الواسع وفيها يدرب الصقر على الصيد ونحتاج فيها إلى ربط سبوقه بخيط طوله من ١٠ إلى ٢٠ متر، كما نحتاج إلى شخص آخر ليقوم بالمساعدة على التدريب. يبدأ التدريب بأن يقف الشخص المساعد أمام الطير بمسافة لا تتجاوز ٢٠ متر ولا تقل عن ١٠ أمتار، ويكون لديه الملواح وعليها قطعة من اللحم، عندها ينادي القناص الطير باسمه وبالأصوات التي اعتاد الطير سماعها عند أكله، حتى يطير الصقر إلى الملواح ويأكل ما عليه من اللحم اعتقادا منه أنها فريسته.
ليرى نتيجة جهوده وردت فعل صقره عند رؤية فريسته، فيبدأ الصقار بالبحث عن الطيور التي اعتاد الصقر أكلها كالحبارى والكروان. تعد الحبارى والكروان من الطيور النادرة والقوية والصعبة لذا يحتاج الصقار إلى أيام وأسابيع للبحث عنها، وقد ينام بالخلاء عدة أيام مع صقره حتى إذا أشرقت الشمس أكملوا مسيرة البحث. وأخيرا إن وفقه الله ووجد الحبارى أو الكروان، يهد طيره ليرى فعله، فإن صاد الصقر فريسته استشعر الصقار أنه نجح في التدريب ولم يضيع تعبه هباء. لكن لنعلم أن نجاح الصقر في الصيد لا يعتمد على التدريب فقط، وإنما يرجع إليه في بعض الأحيان، فمن الطيور من يكون شجاع وذكي ومنهم من يكون عكس ذلك جبان ومتردد.
سادسا: المربط، وهو مكان بارد مشمس يبقى فيه الطير لمدة ستة أو ثمانية أشهر لتبديل ريشه، وغالباً ما يكون في فصل الصيف بعد انتهاء موسم القنص والصيد. يترك الطير في المربط بعيداً عن الناس للمحافظة على الريش الجديد الذي ينمو بشكل بطيء ويحتاج الى وقت طويل ليكتمل.
في الدرجة الأولى الحبارى ثم الكروان، الأرانب، القطا، وأنواع من الحمام، البط البري، وغيرها من الطيور.
القلاع:مرض بالجهاز الهضمي والتهاب في الفم يصيب الطير بسبب سوء الطعام؛ فتقل شهيته للأكل ويصاب بالخمول والنعاس الدائم.
النهيته:إلتهاب الرئتين وهو مرض فتاك يصيب الطير بسبب البيئة الغير صحية خصوصاً فترة القيظ.
الحفاه:تورم أو انتفاخ يصيب باطن قدم الطير بسبب الدس المستخدم، وهو مرض معدي ينتقل من الطير المريض إلى الطير السليم.
تم النشر في موقع كلية الدراسات التجارية بتاريخ
:
[20/01/2016]